– الحق فى الحياة، هو حق مكفول لكل إنسان على ظهر هذه الأرض ، إلا فى مصر فقد جعلت الأجهزة الأمنية هذا الحق مباحًا للانتهاك ، ففي يوم 14/10/2014 قامت قوات الأمن باقتحام حرم جامعة الإسكندرية وقامت بإطلاق الرصاص الحي والخرطوش على الطلاب مما أدى إلى إصابة “عمر عبد الوهاب الشريف” الطالب بالفرقة الثانية بكلية الحقوق بإنفجار مقلتي العينين أدى إلى تعطيلهما تمامًا، ودماء علي الرئة، وشبه كسر في الجمجمة ونزيف، ليلفظ أنفاسه الأخيرة ويتوفى يوم 21 أكتوبر 2014 متأثرًا بإصابته.

لم تكتفى الأجهزة الأمنية بذلك بل قامت باعتقال 16 طالبًا من الجامعة، ووجهت لهم تهمة قتل زميلهم “عمر الشريف”، على الرغم من شهادات شهود العيان والذين أكدوا أن قوات الداخلية وعلى رأسها مساعد مدير أمن الأسكندرية اللواء “شعبان المنيسي” هم من كانوا يطلقون الرصاص الحى والخرطوش على الطلاب.

وفى سياق متصل أكد شقيق الطالب على أن الأجهزة الأمنية قد نقلت جثة أخيه إلى مستشفي الطلبة فى المدرعة على الرغم من تواجد عربة الإسعاف ثم تم نقله إلى مستشفى الميري، حيث كان فى حاجة شديدة إلى نقل دم ولكن لم يكن يوجد ، حتى قامت أحد الطالبات بالتبرع له عندما تأكدوا من تطابق فصيلة الدم، لكن أخبرتها مستشفي الميري أن فصيلة دمها ليست المطلوبة، وعند ذهابها للتبرع في مستشفي خاص وجدت أن فصيلتها متطابقة مع عمر الشريف.

من ناحيته أكد صلاح خالد “عضو جبهة طريق الثورة” على أن الداخلية قامت بالاستيلاء على التصريح الخاص بدفن الطالب «عمر شريف» بعد محاصرة قوات الأمن مشرحة كوم الدكة وحضور «غُسل» المتوفى – على حد قوله ، واعتبر أن وجود الرئيس المصري الحالي “عبد الفتاح السيسي” بالإسكندرية سببًا رئيسيًا لرفض الداخلية الصلاة على عمر فى مسجد المواساة بالمحافظة، وإنهاء إجراءات الوفاة، ووضع سيارة الإسعاف التى تحمل جثمان  “عمر” تحت سيطرتهم، مؤكدًا أن “الداخلية” لم تسمح لأي من أقارب عمر أو أصدقائه بالتواجد لحضور الصلاة عليه، وقامت بإلغاء المراسم واتجهت بالجثمان إلى شبين الكوم حيث تم دفن الطالب.

وبدورنا فإننا بمرصد “طلاب حرية” ندين وبشدة تلك الانتهاكات التي قامت بها الأجهزة الأمنية، كما ندين صمت السلطات الحالية عن التحقيق في تلك الجرائم، وكذلك نطالب بفتح تحقيقات جادة وعاجلة في واقعة مقتل الطالب، وغيرها من وقائع القتل خارج إطار القانون بحق الطلاب، وتقديم المسئولين عنها إلى محاكمات عادلة.