– جريمة الاخفاء القسري هى جريمة وانتهاك حقوقي كبير بحق البشر وهى الجريمة التي لا تزال تصر الأجهزة الأمنية فى مصر على ارتكابها بحق طلاب مصر ، حيث أن حالة ” مصطفى زكريا أحمد البسيوني ” الطالب بالفرقة الثالثة بكلية الحقوق جامعة طنطا أكبر دليل على ذلك ، والذي قامت قوات الأمن فجر يوم الأربعاء الموافق 9/10/2015 باختطافه من منزله واقتياده إلى قسم ثان المحلة الكبرى للتحقيق معه مع إنكار المباحث وجوده هناك ، فى مخالفة صريحة وواضحة لكافة القوانين المحلية والدولية الخاصة بحقوق الإنسان ، ليدخل بذلك يومه الخامس عشر فى ظل الإخفاء القسري .

يذكر أن هذه المرة الثانية لاعتقال الطالب ، حيث تم اعتقاله للمرة الأولى فى شهر ديسمبر لعام 2013 بتهم تكدير السلم والأمن العام والتحريض على التظاهر ، كما تم الإفراج عنه بعد أسبوعين من اعتقاله بكفالة مالية ، وقد جاء ما تعرض له الطالب مخالفًا للمادة رقم (54) فى الدستور الحالى والتى نصت على أن “الحرية الشخصية حق طبيعى، وهى مصونة لا تُمس، وفيما عدا حالة التلبس، لا يجوز القبض على أحد، أو تفتيشه، أو حبسه، أو تقييد حريته بأى قيد إلا بأمر قضائى مسبب يستلزمه التحقيق، ويجب أن يُبلغ فورًا كل من تقيد حريته بأسباب ذلك، ويحاط بحقوقه كتابة، ويُمكّن من الإتصال بذويه و بمحاميه فورًا، وأن يقدم إلى سلطة التحقيق خلال أربع وعشرين ساعة من وقت تقييد حريته”.