لليوم الثالث والتسعين على التوالي، تستمر الأجهزة الأمنية للسلطات المصرية الحالية في إخفاء مكان احتجاز “أسامه رمضان جمعة السيد” الطالب بكلية تجارة بأكاديميه الشروق، وذلك منذ إعتقاله من قبل قوات الأمن اعتقالًا تعسفيًا مخالفًا للقانون دون تصريح أو أمر قضائى مسبب في يوم الأربعاء الموافق 2015/9/2 أثناء سفره من مدينة القاهرة إلى مدينة أسوان، حيث تم اقتياده إلى جهة غير معلومة لذويه أو محاميه، ولم يتم التعرف على مكان احتجازه، أو عرضه على أى جهة تحقيق مختصة حتى اللحظة الحالية.

جديرٌ بالذكر أن ما تعرض له الطالب من اعتقال تعسفي دون أمر قضائي مسبب واحتجاز غير قانوني في مكان غير معلوم لذويه ومحاميه هو خرقٌ صارخٌ لقوانين الداخل المصري، حيث ورد بنص المادة رقم (54) من الدستور المصري الحالي أنه “فيما عدا حالة التلبس، لا يجوز القبض على أحد، أو تفتيشه، أو حبسه، أو تقييد حريته بأى قيد إلا بأمر قضائى مسبب يستلزمه التحقيق، ويجب أن يُبلغ فوراً كل من تقيد حريته بأسباب ذلك، ويحاط بحقوقه كتابة، ويُمكٌن من الإتصال بذويه و بمحاميه فورا، وأن يقدم إلى سلطة التحقيق خلال أربع وعشرين ساعة من وقت تقييد حريته”، وهو ما قامت الأجهزة الأمنية بانتهاكه باحتجاز الطالب في مكان غير معلوم، وعدم عرضه على أى جهة تحقيق رسمية لأكثر من شهرين وحتى اللحظة.