ـ استمرارًا للسياسة القمعية التى تنتهجها الأجهزة الأمنية التابعة للسلطات المصرية الحالية بحق طلاب الجامعات والمعاهد المصرية، تستمر قوات الأمن فى إخفاء مكان احتجاز ثلاثة طلاب بجامعة الأزهر فرع القاهرة، وقد جاءت أسمائهم وبياناتهم كالتالى: “عبد الرحمن نجاح عبد العال” الطالب بالفرقة الثالثة بكلية التجارة، والطالبين “أحمد اسماعيل” و “أحمد السيد الدمرداش” بالفرقة الثانية بكلية التجارة أيضًا، وذلك لليوم الرابع والعشرين على التوالى.

يُذكر أن قوات الأمن كانت قد قامت باعتقال الطلاب يوم السبت الموافق 28 / 11 / 2015 اعتقالًا تعسفيًا مخالفًا للقانون دون تصريح أو أمر قضائى، حيث تم اعتقال طالبين من داخل مسكنهم بالتجمع الخامس، بينما تم اعتقال الثالث من كمين للشرطة بنفس المنطقة، حيث تم اقتيادهم جميعًا إلى أماكن غير معلومة لأىٍ من ذويهم أو محاميهم، ولم يُعرف مكان احتجازهم، ولم يتم عرضهم على النيابة حتى اللحظة.

وجاء ماتعرض له الطلاب من اعتقالٍ تعسفي ومن ثم إخفاء مكان إحتجازهم حتى اللحظة مخالفًا للقانون وكافة المعاهدات والمواثيق الدولية وخاصة لما ورد فى المادة رقم (54) والتى نصت على أن “الحرية الشخصية حق طبيعى، وهى مصونة لا تُمس، وفيما عدا حالة التلبس، لا يجوز القبض على أحد، أو تفتيشه، أو حبسه، أو تقييد حريته بأى قيد إلا بأمر قضائى مسبب يستلزمه التحقيق، ويجب أن يُبلغ فورًا كل من تقيد حريته بأسباب ذلك، ويحاط بحقوقه كتابة، ويُمكن من الاتصال بذويه و بمحاميه فورًا، وأن يقدم إلى سلطة التحقيق خلال أربع وعشرين ساعة من وقت تقييد حريته”.

ومع إستمرار تلك السياسة القمعية مازلنا نحن فى مرصد “طلاب حريةندين تلك الانتهاكات التي تستمر الأجهزة الأمنية للسلطات الحالية في ارتكابها بحق طلاب الجامعات و المعاهد المصرية بتعمد اعتقالهم تعسفياً وإخفائهم قسرياً ، كما ونطالب السلطات المصرية بسرعة الكشف عن مكان الطلاب ونحمل السلطات المصرية الحالية المسئولية الكاملة عن سلامتهم الشخصية .