في جلستها المنعقدة  أول أمس السبت الموافق 2016/2/13، قررت محكمة جنايات المنصورة تأجيل محاكمة الطالبين بجامعة المنصورة : “أحمد ماهر الهنداوي” الطالب بكلية الهندسة، و“المعتز بالله غانم” الطالب بكلية التجارة، على خلفية اتهامهما بقتل نجل المستشار “محمود المورلي” نائب رئيس محكمة استئناف القاهرة والذي قُتل أمام جراج منزله في سبتمبر الماضي، وذلك إلى جلسة يوم الثلاثاء الموافق 2016/3/22.

يُذكر أن قوات الأمن كانت قد قامت باعتقال الطالب “المعتز بالله غانم” من منزله بشكل تعسفي مخالِف للقانون دون أمر قضائي، وذلك فجر يوم الثلاثاء الموافق 7 / 10 / 2014 ليتم اقتياده إلى مكان غير معلوم، حيث ظل قيد الإخفاء القسري لمدة 20 يوم ثبت تعرضه خلالهم للتعذيب الشديد – وذلك وفقًا لما ورد في رسالة أرسلها الطالب من محبسه يروي فيها تفاصيل ما تعرض له من تعذيب – لإجباره على الاعتراف بتهم معينة لم تتوافر أدلة حقيقية تثبتها، وذلك قبل أن يتم عرضه علي النيابة العامة في نوفمبر 2014 ليصدر القرار بحبسه احتياطيًا على ذمة التحقيقات.

كما قامت قوات الأمن باعتقال الطالب “أحمد ماهر” تعسفيًا في صباح يوم الخميس الموافق 4 / 2 / 2015 من مطار القاهرة الدولي، حيث تعرض أيضًا للإخفاء القسري لمدة يومين ثبت تعرضه خلالهم  للتعذيب الشديد بمقر قسم أول المنصورة، حتى تم عرضه بعدها على النيابة العامة التي أمرت بحبسه على ذمة التحقيقات، حتى تمت إحالة الطالبين بعدها إلى محكمة الجنايات في شهر ابريل عام 2015 على خلفية اتهامهما بعدة تهم من أبرزها: القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، الانضمام لجماعة محظورة أسست على خلاف القانون، وحيازة سلاح بدون ترخيص.

يجدرُ بالذكر أن ما تم بحق الطالبين من اعتقال تعسفي دون أمر قضائي، ومن ثم تعريضهما لجريمتي الإخفاء القسري والتعذيب لمدد متفاوتة، كل ذلك يعد خرقًا واضحًا للمادتين رقم (54) و(55) من الدستور المصري الحالي، حيث جرّمت الأولى اعتقال أى شخص دون تصريح أو أمر قضائي مُسبب، كما أوجبت أن يتم عرض كل من يتم اعتقاله على جهة تحقيق مختصة خلال 24 ساعة من لحظة اعتقاله، كما جرّمت الثانية تعريض أى شخص يتم اعتقاله للتعذيب أو الترهيب أو الإيذاء البدني أو النفسي، وهو ما قامت الأجهزة الأمنية للسطات المصرة الحالية بانتهاكه وعدم الالتزام به.