استمرارًا للسياسة القمعية التى تنتهجها الأجهزة الأمنية للسلطات المصرية الحالية بحق الطلاب، تستمر قوات الأمن فى إخفاء مكان احتجاز “أحمد عونى عبدالبصير” الطالب بالفرقة الإعدادية بكلية الهندسة جامعة الزقازيق، وذلك لليوم السابع على التوالي، بعد اعتقاله في يوم الأربعاء الموافق 2016/2/10 من شقة سكنية بمدينة أسوان أثناء قيامه برحلة ترفيهية، ومن ثم اقتياده إلى مكان غير معلوم لأيٍ من ذويه أو محاميه حتى اللحظة الحالية.

ويجدرُ بالذكر أن ما يتعرض له الطالب من إخفاء قسري بعد اعتقاله تعسفياً  يعدّ مخالفا لما نصت عليه المادة رقم (54) من الدستور المصري، والتي جرّمت اعتقال أى شخص دون تصريح أو أمر قضائي مُسبب، فضلا عن مخالفته لما نصت عليه بنود “الإتفاقية الدولية لحماية جميع الأشخاص من الاختفاء القسري” في مادتها الأولى والتي نصت على أنه : “لا يجوز تعريض أي شخص للاختفاء القسري، و لا يجوز التذرع بأي ظرف استثنائي كان، سواء تعلق الأمر بحالة حرب أو التهديد باندلاع حرب، أو بانعدام الاستقرار السياسي الداخلي، أو بأية حالة استثناء أخرى، لتبرير الاختفاء القسري” .