قررت المحكمة العسكرية بالمنصورة أمس الأحد الموافق 2016/2/21 تأجيل محاكمة 8 أشخاص من بينهم : “أحمد أمين محمد كمال عبدالعال”، و“محمد رجائي فرحات” الطالبين بالفرقة الرابعة بكلية الحقوق جامعة المنصورة، وذلك إلى جلسة يوم الثلاثاء الموافق 2016/3/8.

يُذكر أن قوات الأمن كانت قد قامت باعتقال الطالب “أحمد أمين” بشكلٍ تعسفي مخالف للقانون دون تصريح أو أمر قضائي مُسبب، وذلك في يوم الإثنين الموافق 2015/3/15 ومن ثم تم اقتياده إلى جهة غير معلومة حيث ظلّ قيد الإخفاء القسري قرابة الأسبوع تعرض خلاله للتعذيب الشديد بمقر قسم “أول المنصورة”، وذلك لإجباره على الاعتراف بتهم معينة، حتى ظهر الطالب لأول مرة في يوم الأحد الموافق 2015/3/22 ليتم عرضه على النيابة العامة التي أصدرت قرارها مباشرة بحبسه احتياطيًا على ذمة التحقيقات، دون فتح أي تحقيقات في جريمتي الإخفاء القسري والتعذيب اللتين تمتا بحقه.

أيضًا تم اختطاف الطالب “محمد رجائي فرحات” من قبل أفراد تابعين لقوات الأمن في يوم الأحد الموافق 2015/3/15، ليتم اقتياده إلي مقر قسم أول المنصورة حيث تعرض هو الآخر للتعذيب الشديد بالضرب المبرح والصعق بالكهرباء لفترات طويلة، حتى تم عرضه على النيابة العامة في يوم السبت الموافق 2015/3/28، والتي أمرت بحبسه على ذمة التحقيقات، ومن ثم استمر حبس الطالبين احتياطيًا حتى تمت إحالتهما إلى القضاء العسكري على خلفية اتهامهما بعدة تهم من أبرزها : تفجير قنبلتين بمحيط مقر جهاز الأمن الوطني واستراحة المحافظ، تفجير قنبلة أمام قرية “ميت مزاح”، تفجير قنبلتين بمحكمة ميت غمر، وصناعة طائرة بريموت كنترول لاستخدامها في التفجير.

ويجدرُ بالذكر أن ما تم بحق الطالبين من اعتقال تعسفي دون أمر قضائي، ومن ثم تعريضهما لجريمتي الإخفاء القسري والتعذيب لمدد متفاوتة، كل ذلك يعد خرقًا واضحًا للمادتين رقم (54) و(55) من الدستور المصري الحالي، حيث جرّمت الأولى اعتقال أى شخص دون تصريح أو أمر قضائي مُسبب، كما أوجبت أن يتم عرض كل من يتم اعتقاله على جهة تحقيق مختصة خلال 24 ساعة من لحظة اعتقاله، كما جرّمت الثانية تعريض أى شخص يتم اعتقاله للتعذيب أو الترهيب أو الإيذاء البدني أو النفسي، وهو ما قامت الأجهزة الأمنية للسطات المصرة الحالية بانتهاكه وعدم الالتزام به.