قضت محكمة جنح مستأنف قضايا الإرهاب في يوم أمس الأحد الموافق 2016/2/21 ببراءة “عبدالحليم محمود المنشاوى” الطالب بكلية الهندسة جامعة المنصورة مما نسب إليه من الانتماء إلى جماعة محظورة، وذلك أن كان قد صدر بحقه حكم من محكمة الجنح بالسجن لمدة 5 سنوات في سبتمبر 2015.
وكانت قوات الأمن كانت قد قامت باعتقال الطالب تعسفيًا في يوم الخميس الموافق 2015/9/10 بعد اقتحام منزله، ومن ثم تم اقتياده إلى مكان غير معلوم، حيث ظل قيد الإخفاء القسرى لأربعة أيام متتالية، حتى ظهر بعدها ليتم عرضه على النيابة العامة التى وجهت له تهمًا من أبرزها : الانتماء إلى جماعة محظورة أسست على خلاف القانون، وحيازة كتب تدعم فكر الجماعة، وعلى إثرها صدر القرار بحبسه احتياطيًا على ذمة التحقيقات، حتى تمت إحالته إلى محكمة الجنح التي أصدرت حكمها في يوم الأحد الموافق 2015/9/6 بسجن الطالب لمدة 5 سنوات.
ويُعد ما تعرض له الطالب من إخفاء قسري بعد اعتقاله تعسفيًا وعدم عرضه على أى جهة تحقيق لمدة أربعة أيام متتالية مخالفا لما نصت عليه “الإتفاقية الدولية لحماية جميع الأشخاص من الاختفاء القسري” في مادتها الأولى والتي نصت على أنه : “لا يجوز تعريض أي شخص للاختفاء القسري، ولا يجوز التذرع بأي ظرف استثنائي كان، سواء تعلق الأمر بحالة حرب أو التهديد باندلاع حرب، أو بانعدام الاستقرار السياسي الداخلي، أو بأية حالة استثناء أخرى، لتبرير الاختفاء القسري”، كما يعد مخالفًا للمادة رقم (54) من الدستور المصري التي توجب عرض كل من يتم اعتقاله على جهة تحقيق مختصة خلال 24 ساعة من توقيفه.
التعليقات