قالت والدة الطالب “عمار سعيد عبدالسلام” الطالب بالفرقة الثانية بكلية أصول الدين بجامعة الأزهر – فرع الزقازيق، بأن نجلها المصاب بضمور في مركز الإبصار منذ ولادته يواجه تعنتا شديدًا من قبل الجهات الأمنية في إجراء الفحوصات الطبية اللازمة لإثبات حالته الصحية، وذلك منذ اعتقاله في يوم الثلاثاء الموافق 31 ديسمبر 2013 وحتى الآن.

وكان الطالب قد تم اعتقاله – حسب ما ذكرت والدته – من الجامعة أثناء تواجده لأداء الامتحانات مع مرافقه الطالب بالفرقة الأولى بكلية الإعلام والذي كان في ذلك التاريخ – أي الحادي و الثلاثين من ديسمبر 2013 – طالبا بالمرحلة الثانوية، وبعد اعتقاله، وجّهت النيابة العامة إلى “عمار” تهمًا من أبرزها : الانضمام إلى جماعة محظورة، والاعتداء على ضابط شرطة، بالإضافة إلى التظاهر والاعتداء على المنشآت، وعلى إثرها تمت إحالته إلى محكمة جنايات بلبيس والتي أصدرت بحقه حكمًا بالسجن لمدة 3 سنوات وذلك في شهر مارس 2016 بعد أكثر من عامين على اعتقاله، حيث يتم احتجازه حاليًا بمقر سجن “جمصة” بشمال محافظة الدقهلية.

وفيما يخص حالته الصحية، فقد أفادت والدة “عمار” بأنه مصاب بضمور في مركز الإبصار منذ ولادته ما أفقده القدرة على الإبصار منذ ذلك الوقت، وهو ما تثبته التقارير الطبية المقدمة في جميع مراحل دراسته المدرسية والجامعية، وأضافت والدته أنها قامت عقب اعتقاله بتقديم كثير من التقارير ونتائج الأشعة التي تثبت أنه كفيف إلى الجهات المعنية، ولم تتم الاستجابة لها سوى منذ أسبوعين فقط، حيث قامت إدارة السجن بإرساله إلى مستشفى الزقازيق ولكنهم أعادوه إلى السجن دون إجراء فحص الأشعة المطلوب خوفا من إدانتهم بشيء على حد قولها.

وفي نفس السياق، أوضحت والدة الطالب أنه أصيب بشرخ في الرأس قبيل اعتقاله بسبب حادث تعرض له ولم يتم توفير الرعاية الطبية اللازمة له عقب اعتقاله، كما أضافت أنه أصيب بعد اعتقاله بخرق ونزيف في طبلة الأذن، بالإضافة إلى تضخم والتهاب في الرقبة ما جعله غير قادر حتى على الشرب في بعض الأحيان، الأمر الذي يثير قلق أسرته و تساؤلاتها حول وضعه الصحي ومصيره في ظل استمرار ما وصفوه بتعنت الأجهزة الأمنية بشأن تقديم الرعاية الصحية اللازمة له.