ذكرت والدة “معتز أحمد محمد حسن صبيح” الطالب بالفرقة الأولى بكلية الهندسة – قسم الاتصالات بجامعة القاهرة أن نجلها دخل في اضراب عن الطعام منذ السبت الموافق 9 أبريل 2016 اعتراضًا على حبسه انفراديًا منذُ التاسع عشر من مارس الماضي، إضافةً إلى سوء المعاملة وانقطاع المياه والكهرباء داخل مقر احتجازه بسجن العقرب.

وفي سياق متصل، روت والدة الطالب عن تعرض نجلها لظروف احتجاز قاسية بمقر احتجازه بسجن “العقرب”، حيث قالت أن “معتز” يتم احتجازه في زنزانة انفرادية يتم قطع الكهرباء والمياه عنها دون السماح بدخول أى أدوات خاصة أو اوراق إليه، وهو ما يعني احتجازه منعزلا في ظلام تام منذ ترحيله إلى سجن العقرب في التاسع عشر من مارس الماضي وحتى اللحظة.

كما أضافت والدة الطالب أنه يتعرض لمعاملات قاسية بمقر احتجازه، بالإضافة إلى تعرضها لتضييقات عدة أثناء زيارته التي لا تتعدى الخمس دقائق بوجود حائل زجاجي بينهما، فضلًا عن التفتيش المهين والتعنت في إدخال المتعلقات.

وكانت والدة الطالب قد قالت في إفادتها للمنظمة أن نجلها تعرّض خلال فترة اختفائه والتي دامت لمدة 74 يوما متتالية للتعذيب الشديد بمقر جهاز أمن الدولة بلاظوغلي، وهو ما بدت آثاره واضحة عليه لدى زيارتها له بعد ظهوره في التاسع عشر من مارس الماضي.

وأفادت والدة الطالب أن قوة أمنية مكونة من 6 أفراد مسلحين بزي مدني – أخبروها أنهم من جهاز أمن الدولة بمدينة نصر – قامت باقتحام منزلهم بمحافظة القاهرة في عصر يوم الأربعاء الموافق 6 يناير 2016 وقاموا بحسب شهادة والدته بتفتيش المنزل دون أي إذن قضائي، كما قاموا بالاستيلاء على جهاز كمبيوتر وجهاز لوحي وكاميرا وهاتف محمول، ومن ثم قاموا باقتياد الطالب إلى جهة غير معلومة، حيث ظل قيد الإخفاء القسري حتى كان أول ظهور له في 19 مارس الماضي.

كما ذكرت والدة الطالب على صفحتها الشخصية على فيسبوك بأن أول ظهور لـ”معتز” كان في يوم السبت الموافق 19 مارس 2016 حيث تم عرضه أمام نيابة أمن الدولة العليا بمحضر ضبط بتاريخ 18 مارس 2016 على الرغم من اعتقاله منذ أول شهر يناير، ليصدر القرار بحبسه على ذمة التحقيقات في القضية رقم 502 لسنة 2015 إثر اعترافه باتهامات مُلفقة أُجبر على الاعتراف بها تحت التعذيب الشديد – على حد تعبير والدته – ليتم بعدها ترحيله إلى مقر سجن العقرب حيث يتم احتجازه حاليًا.

وأوضحت أن نجلها كان محتجزا طيلة فترة اختفائه بمبنى جهاز الأمن الوطني بلاظوغلي حيث ظل معصوب العينين طوال أربعة وسبعين يوما – حسب ما روى لها الطالب بنفسه أثناء زيارتها له – كما تعرض خلال تلك المدة لأقسى أنواع التعذيب البدني والنفسي من ضرب مبرح، وصعق بالكهرباء، وتعليق من الأطراف، فضلا عن التجويع لفترات طويلة، و أكدت والدة الطالب أن آثار ذلك التعذيب لا تزال واضحة على جسده حتى الآن، كما تبدو عليه آثار الضعف الشديد إثر قيامه بالإضراب عن الطعام لمدة أسبوع في أثناء فترة إخفائه.