تدهورت الحالة الصحية لـ “مصطفى جلال محروس” الطالب بالفرقة الثالثة بكلية الطب بجامعة المنصورة، وذلك نتيجة للإهمال الطبي وعدم توفير الرعاية الصحية له عقب إصابته بمضاعفات صحية نتيجة تعذيبه خلال فترة اختفائه القسري التي أعقبت اعتقاله في مارس 2014.

وكان الطالب قد تعرض للتعذيب الممنهج والمتواصل بالضرب المبرح والتعليق من الأطراف والصعق المستمر بالكهرباء خلال فترة إخفائه القسري والتي امتت لأسبوع كامل بعد اعتقاله في الرابع من مارس من عام 2014، وحسب ما ورد لمرصد “طلاب حرية” من معلومات مؤكدة نقلا عن الطالب نفسه، فإن “مصطفى” أصيب نتيجة التعذيب بقطع في الرباط الجانبي للركبة اليسرى و تهتك حاد في الرباط الجانبي للركبة اليمنى وتآكل في الغضروف الداخلي للركبتين وإصابة في الفقرتين الرابعة والخامسة السفليتين، كما أنه لم يعد يقوى على الحركة والوقوف وحمل أي شيء إلا لفترات قليلة.

وكانت قوات الأمن قد قامت باعتقال الطالب في يوم 4 مارس 2014 من أحد الشوارع القريبة من مستشفى الطوارئ بالمنصورة بمحافظة الدقهلية، قبل أن يتعرض بعدها للإخفاء القسري لمدة أسبوع كامل ومن ثم تم عرضه على نيابة أمن الدولة العليا التي امرت لحبسه على ذمة التحقيقات على خلفية اتهامه بالانضمام لجماعة أسست على خلاف ما ينظمه القانون وحيازة متفجرات ومواد مفرقعة “نترات البوتاسيوم”، في القضية المعروفة إعلاميا بـ “قتل حارس المستشار”.

واستمر احتجاز الطالب حتى تمت إحالته إلى محكمة الجنايات التي أصدرت بحقه حكمًا بالسجن المؤبّد في يوم الإثنين الموافق 7 سبتمبر عام 2015، ويتم حاليًا احتجازه بمقر سجن “وادي النطرون 430”.