ذكر والد الطالب “علي محمد أحمد البدري” الطالب بالفرقة الأولى بهندسة المطرية جامعة حلوان، أن نجله تعرض للتعذيب الشديد والممنهج على أيدي قوات الأمن المصرية أثناء فترة إخفائه والتي استمرت قرابة الشهر منذ اعتقاله في الأول من أبريل الماضي.

وأضاف والد الطالب أن آثار التعذيب من جروح وكدمات بدت واضحه على جسده أثناء عرضه على النيابة والتي لم تلتفت لما تعرض له الطالب وقررت حبسه احتياطيا لمدة 15 يوما بعد ظهوره للمرة الأولى في يوم 4 مايوم الجاري.

كما ذكر والد الطالب في إفادته للمنظمة أن نجله أصيب نتيجة التعذيب بضعف في الإبصار وألم شديد في مجرى البول، وخلل في صمامات المثانة، وصعوبة في النطق، كما أنه لم يعد يقوى على الوقوف لبضع دقائق نتيجة لما أصابة من ضعف ناتج عن التعذيب الذي تعرض له.

وكانت قوة أمنية مصرية بالزي الرسمي قد قامت باعتقال الطالب في يوم السبت الموافق 2 أبريل 2016 بعد اقتحام منزله الكائن بحي الوراق بمحافظة الجيزة – كما أفاد والده – وكما قامت بتكسير محتويات المنزل بالإضافة إلى الاستيلاء على أجهزة اللاب توب والهواتف المحمولة الخاصة بالأسرة ومتعلقات طبية خاصة بشقيق الطالب.

وأضاف والد الطالب أن قوات الأمن قامت بالاعتداء على نجله بالضرب أثناء اعتقاله، الأمر الذي أدى إلى إصابته بجروح، ومن ثم قامت باعتقاله رغم إصابته واقتياده إلى جهة غير معلومة لأسرته التي لم يتم إبلاغها بمكان احتجازه بشكل رسمي رغم إرسالهم تلغرافات إلى الجهات المختصة ولكنها قوبلت جميعا بالتجاهل، إلى أن ظهر في يوم الخميس 28 أبريل وعُرض على نيابة الوراق التي أصدرت قرارا بحبسه على ذمة القضية رقم 2873 لسنة 2016 إداري الوراق.