تستمر قوات الأمن المصرية في إخفاء مكان احتجاز ” محمود محمد عبداللطيف” الطاب بالفرقة الثانية بكلية دار العلوم بجامعة القاهرة منذ أن تم اعتقاله في ليلة عيد الفطر المبارك الموافق 5 يوليو2016 من شارع المعز بمحافظة القاهرة هو وأحد أصدقائه، أثناء التقاطهما بعض الصور – حيث أنهما متدربان بجريدة “صوت الأمة” – صادف ذلك مرور موكب وزير الأوقاف فقامت قوات الأمن باعتقالهما.

 

وقد أفادت أسرته في شهادتها للمرصد بأن “محمود” اتصل بهم هاتفيا ليخبرهم بأنه تم احتجازه، تواردت بعدها أنباء لأسرته بوجوده في قسم “الجمالية” دون عرضه على أي جهة تحقيق أو توجيه اتهامات إليه، حيث ذكرت والدته أنه أمضى يوما ونصف في قسم الجمالية قامت خلالها أسرته بتوصيل الطعام له في القسم، إلى أن تم إبلاغهم بعد ذلك بأن محمود وصديقه قد مُنعوا من دخول أي شىء إليهم.

 

وتبع ذلك المنع إخفاء قسري حيث تم نقله من القسم إلى مكان مجهول لأهله ومحاميه، وحسب والدته فإنهم لا يزالون مستمرين في البحث عن نجلهم ولم يتمكنوا من الحصول على أية معلومة رسمية من الأقسام أو السجون حيث أنكروا جميعا وجوده، وعندما تمكنت الأم من الوصول إلى “سجين جنائي” كان معه في الزنزانة في قسم الجمالية حيث سألته عن مصير ابنها فأجابها بعد عناء أنه تم نقله للأمن الوطني وكانت هذه الكلمات سببا في تعنت قوات الأمن مع الجنائي حيث قام مسئولو القسم بمعاقبته بالحبس الانفرادي، فيما لم تعترف أي جهة رسميا باحتجازه لديها ولم يتم عرض الطالب على أي جهة تحقيق رسمية ما يجعله في عداد المختفين قسريا حتى الآن.