فى انتهاك ليس هو الأول من نوعه بحق الطلاب ، تعرض “عبدالله ياسين” طالب بالفرقة الثالثة بكلية الدراسات الإسلامية بجامعة الأزهر فرع أسوان إلى صدمة عصبية شديدة أفقدته الإحساس بكل ما حوله , وأدت الى تدهور كامل فى حالته الصحية وعجزه تماما عن التحكم فى كلامه وتصرفاته, وذلك نتيجة تعرضه للتعذيب الشديد بمقر مديرية أمن أسوان , وصعقة بأسلاك الكهرباء بأماكن متفرقة فى جسمة وذلك لعدة أيام متصلة ولساعات طويله.
فيما ورد إلينا أنه تم تعذيبه تحت إشراف وبأوامر مباشره من مسؤلين بمباحث أسوان العامه , ومباحث الأمن الوطنى هناك ، وذلك بقيادة الضابط “خالد الشاذلى ” الذى قام بنفسه بصعقه بالكهرباء المباشرة فى أماكن حساسه فى جسمه لإجباره على الاعتراف بتهم لم يرتكبها ، مشيرين إلي أن الطالب تنتابه بصفه مستمرة حالة هستيريه من الصراخ وترديد عبارات ” هعترف بس متموتوش أبويا – خالد الشاذلى هيقتلنى – الحقونى الحقونى هيحرقنى بالنار تانى ” , الأمر الذي يبين تعرضه لعمليات من التعذيب الممنهج , منذ أن تم اعتقاله من أسبوعين .

وبعد استمرار التعذيب على هذا المنوال وتدهور حالته الصحية بشكل أكبر ، قامت إدارة سجن قوات أمن أسوان العسكري بنقله إلى مستشفى أسوان الجامعى بعد تدهور حالته الصحية إلى درجة تهدد حياته ، كما قام الأطباء بالمستشفى بتوقيع الكشف الطبي عليه وكتابة تقرير يثبت تعرضه لصدمة عصبية شديده , و تبدو عليه أثار للصعق بالكهرباء بمناطق متفرقه فى جسمه واضحه ، وسط تعمد المسؤلين بمعسكر قوات الأمن بالشلال عدم نقلة إلى أخصائى الأمراض النفسية والعصبية للكشف على حالته وإنقاذه .

من ناحيته ، يدين ” مرصد طلاب حرية ” مثل هذه الانتهاكات المتصاعده يوما بعد يوم بحق طلاب مصر ، مطالبا بسرعة إتخاذ اللازم لإنقاذ حياة الطالب ، كما ويحمل المرصد المسؤلين بمديرية أمن أسوان ومعسكر قوات الأمن بالشلال المسؤلية الكاملة عن حياة الطالب وسلامته الشخصية ، مشددا على ضرورة تقديم المسؤلين عن هذا العمل إلى التحقيق .