منذُ اثنين وعشرون يومًا , تم اختطاف “عمر عصام الفيومي” الطالب بالمعهد الفنى للمختبرات التابع لجامعة الأزهر من محل عمله , حيث قام أفراد من الشرطة باقتياده في توكتوك إلى مكان مجهول , وذلك بعد أن قاموا بالإعتداء عليه بالضرب المبرح حتى فقد وعيه , وعلى الرغم من تأكيد شهود عيان على رؤية الطالب ليلة اختفائه وحتى ظهر اليوم التالي محتجزاً فى مركز القلب تحت حراسة مشددة من قبل قوات الأمن , إلا أن جميع أقسام الشرطة أنكرت وجود الطالب لديها.

وبعد بضعة أيامٍ أكد شهود عيان بمركز القلب رؤية الطالب بصحبة أفراد من قوات الأمن وقد تورم وجهه وبدت عليه آثار التعذيب الشديد , وعلى الرغم من قيام المركز بإجراء رسم قلب للطالب وكانت النتيجة تشير إلى تدهور بالغ بصحته وحاجته الماسة إلى العلاج , إلا أن – وفقًا لرواية الشهود – قوات الأمن قامت بإجبار الأطباء بمركز القلب على كتابة تقرير يُفيد بسلامة الطالب وعدم حاجته إلى رعاية طبية.

وعلى الرغم من تأكيد الاتفاقية الدولية لحماية جميع الأشخاص من الاختفاء القسري على أنه لا يجوز التذرع بأي ظرف استثنائي كان لتبرير الاختفاء القسري , كما ورد بالمادة رقم (2) , إلا أن قوات الأمن لاتزال تقوم بإخفاء الطالب بشكل قسري وتنكر وجوده لديها حتى اللحظة – أى بعد أكثر من ثلاثة أسابيع على اختطافه , مع وجود شكوك بتعذيبه بمقر احتجازه المجهول , ودون توفير أى علاج أو رعاية طبية مما قد يؤدي إلى تدهور بالغٍ بصحته.

ومن جهتنا , ندين نحن بـِ “مرصد طلاب حرية” هذا الانتهاك الصارخ من قبل الأجهزة الأمنية بحق الطالب , كما نطالب المنظمات والمؤسسات المعنية بسرعة التدخل للكشف عن مصير الطالب وتوفير الرعاية الطبية اللازمة , كما ونحمل الأجهزة الأمنية والسلطة الحالية المسئولية كاملة عن سلامة الطالب.