– الإخفاء القسري منهجية يتبعها النظام الحالي تتنافي مع جميع القيم المرسوخة فى أى مجتمع ملتزم باحترام سيادة القانون وحقوق الإنسان , واستمرار تكرارها جريمة ضد الإنسانية لا يمكن تبريرها أو الصمت عنها , ولا بد من المحاسبة العاجلة لمرتكبيها .

وإيماناً منّا بـ ” مرصد طلاب حرية ” بخطورة تلك الانتهاكات المنتهجة من قبل النظام الحالي بحق طلاب الجامعات والمعاهد المصرية , نعرض في هذا التقرير بعض الحالات التى تعرضت للإخفاء القسري لمدد طويلة , وما زال مكان احتجازهم غير معلوم , وقد جاءت أسمائهم وبياناتهم كالآتي :

1) 14-12-2014
قامت قوات الأمن بالاعتقال التعسفي بحق “معاذ محمد عطية ” الطالب بالفرقة الأولى بكلية أصول الدين والدعوة – جامعة الأزهر-فرع المنصورة, ومن ثم أخفته قسريًا و لم يستدل على مكان احتجازه حتى اللحظة ، رغم قيام والد الطالب بتحرير محضر في مركز شرطة ديرب نجم، وإرسال تلغراف للمحامي العام بالمنصورة , ليتم استدعائه لأخذ أقواله بالمحكمة ، كما وردت معلومات إلى والده تفيد بتواجد ابنه بمقر الأمن الوطني , الذي أنكرت إدارته تواجد الطالب لديها .

2) 16-12-2014
قامت قوات الأمن باعتقال ” عمر حسين عبد الوهاب ” الطالب بكلية الآداب قسم الآثار بجامعة المنيا من داخل كليته , ومن ثم اقتياده إلى جهة غير معلومة , ولم تفصح عن مكان احتجازه حتى الآن .

3) 24-2-2015
قامت قوات الأمن باعتقال ” عاصم حجازي ” الطالب بالفرقة الأولى بكلية الزراعة – جامعة المنصورة , وكانت تواردت إلينا أنباء عن تعرضه للتعذيب بقسم شرطة المحلة الكبري والتي تستمر إدارته في إنكار وجود الطالب لديها .

4) ، 5) 17-3-2015
قامت قوات الأمن بإخفاء ” عبد الخالق المصري ” الطالب بالفرقة الرابعة بكلية التربية قسم تكنولوجيا – جامعة الأزهر .

كما قامت قوات الأمن باختطاف “عمر عصام الفيومي” الطالب بالمعهد الفنى للمختبرات التابع لجامعة الأزهر من محل عمله , حيث قام أفراد من الشرطة باقتياده في توكتوك إلى مكان مجهول , وذلك بعد أن قاموا بالإعتداء عليه بالضرب المبرح حتى فقد وعيه , وعلى الرغم من تأكيد شهود عيان على رؤية الطالب ليلة اختفائه وحتى ظهر اليوم التالي محتجزاً فى مركز القلب تحت حراسة مشددة من قبل قوات الأمن , إلا أن جميع أقسام الشرطة أنكرت وجود الطالب لديها.
وبعد بضعة أيامٍ أكد شهود عيان بمركز القلب رؤية الطالب بصحبة أفراد من قوات الأمن وقد تورم وجهه وبدت عليه آثار التعذيب الشديد , وعلى الرغم من قيام المركز بإجراء رسم قلب للطالب وكانت النتيجة تشير إلى تدهور بالغ بصحته وحاجته الماسة إلى العلاج , إلا أن – وفقًا لرواية الشهود – قوات الأمن قامت بإجبار الأطباء بمركز القلب على كتابة تقرير يُفيد بسلامة الطالب وعدم حاجته إلى رعاية طبية .

وحيثُ أنّ الإخفاء القسري جريمة تهدد حياة المواطنين وأمنهم , فقد جرمتها قوانين حقوق الإنسان وقوانين العهد المدني والدولي وجميع الدساتير الدولية , كما وجرمها الدستور المصري في مادته رقم (55) , وعلي هذا نطالب بضرورة احترام سيادة القانون وسرعة الإفصاح عن مكان الطلاب , كما ونحمل السلطات الحالية مسئولية سلامتهم كاملةً , وفتح تحقيق فوري لمحاسبة المخالفين , ونؤكد أيضًا استمرارنا في نشر كافة الانتهاكات المخالفة لأى نص قانوني دولي عالمي , يحيل دون حياة كريمة آمنة للطالب المصري .