-شهدت الجامعات المصرية خلال العام الدراسي الماضي والحالي الكثير من الانتهاكات واعتداء قوات الأمن على الطلاب بداخل الحرم الجامعي في انتهاك صارخ لقدسيته , وتنوعت بين ” الاقتحام , فض التظاهرات الطلابية بالقوة , الاعتقال التعسفي , ووصلت لحد القتل العمد خارج إطار القانون ” .

ومن حيث ختمنا سنبدأ ذكر من خلال تلك السطور أحد حالات القتل خارج إطار القانون بداخل الحرم الجامعي , ففي يوم التاسع عشر من مارس من عام 2014 , خرجت تظاهرة بداخل جامعة الأسكندرية كانت تحت تنظيم حركة معارضة للنظام الحالي تطلق على نفسها ” طلاب ضد الإنقلاب ” , فكان على إثرها قامت قوات الأمن المحيطة للجامعة باقتحامها وإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع وطلقات الخرطوش حتى استخدام الرصاص الحي بطريقة مباشرة .

فكانت نتيجة ذلك الاعتداء إصابات عديدة بين الطلاب سواء أكان بالاختناق أم بالرصاص والخرطوش , وكان أحد تلك الحالات ” شريف عاطف شريف ” الطالب بالفرقة الثانية بكلية الآداب – جامعة دمنهور بالرصاص الحي , مما دفع لنقله لإحدى المستشفيات لعلاجه , لكن بسبب خطورة تلك الإصابة والتي جاءت حسب التقرير الطبي برصاص حي اخترق منطقة الرئة , مما تسبب في وفاة الطالب في الأسبوع الأول من شهر أبريل من العام الماضي .

مر عام على مقتله برصاص قوات الأمن , بينما مازال مصير المتسبب في ذلك غير معلوم حتى تلك اللحظة, فالقتل العمد خارج إطار القانون هو انتهاك صارخ لأحقية الإنسان في الحياة, وأن إطلاق الرصاص الحي مباشرة ضد الطلاب في الحرم الجامعة هو مخالفة واضحة لقدسية الحرم الجامعي وجريمة بحق قوانين حقوق الإنسان .

لذا نحن في “مرصد طلاب حرية ” نكرر مطالبتنا للسلطات الحالية بضرورة التحرك وتكوين لجان تحقيق عادلة ومستقلة للكشف عن ملابسات مقتل الطالب وكل الحالات التي تعرضت للقتل العمد من قبل قوات الأمن , كما نستنكر تغاضي منظمات حقوق الإنسان المحلية والعالمية الطرق عن تلك الانتهاكات وعدم تحركها وشجبها لمثل تلك الأعمال المخالفة للمواثيق الدولية .