اعتقال تعسفي يعقبه إخفاء قسري تلك هى الانتهاكات التي اعتاد السلطات الحالية ارتكابها بحق طلاب مصر ، وهذا هو الحال مع ” حذيفه عبدالسلام أسعد إبراهيم ” الطالب بالفرقة الثانية بكلية الهندسة بالجامعة , والذي قامت قوات الأمن باختطافه فجر يوم الأربعاء الموافق 15/4/2015 وإخفائه قسريًا حتي اللحظة ليدخل بذلك يومه الرابع فى مختفيًا دون أن يعلم أحد من أهله أو محاميه عنه شيئًا .

جاء ذلك مخالفًا لكافة القوانين والمواثيق الدولية ولما نص عليه إعلان حماية الأفراد من الاختفاء القسري في مادته الأولي ” يعتبر كل عمل من أعمال الاختفاء القسري جريمة ضد الكرامة الإنسانية ويدان بوصفه إنكارا لمقاصد ميثاق الأمم المتحدة وانتهاكا خطيراً وصارخا لحقوق الإنسان والحريات الأساسية التي وردت في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان وأعادت تأكيدها وطورتها الصكوك الدولية الصادرة في هذا الشأن” .

بينما نصت المادة (41) من باب الحريات من دستور جمهورية مصر العربية : ” الحرية الشخصية حق طبيعي وهى مصونة لا تمس، وفيما عدا حالة التلبس لا يجوز القبض على أحد أو تفتيشه أو حبسه أو تقييد حريته بأي قيد أو منعه من التنقل إلا بأمر تستلزمه ضرورة التحقيق وصيانة أمن المجتمع، ويصدر هذا الأمر من القاضي المختص أو النيابة العامة، وذلك وفقا لأحكام القانون” .

وبدورنا فإننا بمرصد “طلاب حرية ” ندين وبشده ما آلت إليه حالة الحريات في البلاد في ظل النظام الحالي, مطالبين السلطات الحالية بسرعة الكشف عن مكان احتجاز الطالب , ونحملها مسئولية سلامته الشخصية , كما نشدد على ضرورة التوقف عن مثل تلك التجاوزات و تقديم المسؤولين عنها إلى المحاكمة السريعة والعادلة .