رغم محاولات أهله المستمرة للبحث عنه بكافة الأقسام  لكن دون جدوى , لليوم السابع على التوالي مازال مكان ” أحمد مصطفى أحمد محمد غنيم” الطالب بالفرقة الثالثة بكلية دار العلوم –جامعة القاهرة , مجهولاً حتى تلك اللحظة .

وبحسب ما ورد إلينا من رواية  والده ذوو  الـ 62 عامًا , والمقيم بمدينة السادس من أكتوبر- بمحافظة الجيزة  : أن زملائه  قد شاهدوا مجموعة من أفراد الشرطة وبصحبتهم مجموعة أخرى بزي مدني قاموا بتوقيفه أمام باب الجامعة فور خروجه منها , وقاموا بالاعتداء عليه بالضرب على مرأى من الماره ومن ثم قاموا باصطحابه معهم لمكان مجهول حتي اللحظة  .

فيما قد قام ذوي الطالب باتخاذ كافة الإجراءات القانونية التي تفيد اختفاء نجلهم منذ الأحد الماضي الموافق  3/5/2015 , فقد تقدم والد الطالب ببلاغ للنائب العام  برقم “9247” يطالب فيه بإجراء اللازم , ومخاطبة مدير أمن الجيزة للتحقيق في استمرار تعنت الأقسام ومراكز الشرطة في مساعدته في معرفة مكان نجله حتى تلك اللحظة .

ويعد إخفاء الطالب جريمة بحق الإنسانية كما ورد بالاتفاقية الدولية لحماية الأشخاص من الاختفاء القسري , ولا يمكن تبرير ذلك الانتهاك مهما بلغت ظروف البلاد السياسية أو الاجتماعية كما جاء بالفقرة الثانية من المادة الثانية من تلك الاتفاقية الدولية بأنه ” لا يجوز التذرع بأي ظرف استثنائي كان، سواء تعلق الأمر بحالة حرب أو التهديد باندلاع حرب، أو بانعدام الاستقرار السياسي الداخلي، أو بأية حالة استثناء أخرى، لتبرير الاختفاء القسري ” .

ونندد نحن بـ “مرصد طلاب حرية ” سكون السلطات الأمنية بمصر وتقاعسها عن البحث والكشف عن مكان احتجاز الطالب , واتخاذ التدابير اللازمة لمعرفة المتسبب في ذلك والتحقيق معه ومعاقبته على خلفية تلك الواقعة .