– ” الإهانة ” تعد تلك الكلمة قاسية للمرء , وهي المعتادة أن تورد إلينا من السجون المصرية , تتنوع  أساليبها ولكن في النهاية يطلق عليها لفظ “إهانة” , فلم تعد قوانين حقوق الإنسان التي صيغت للحفاظ على كرامة الإنسان لها أي اعتبار في تلك السجون .

ففي الساعة العاشرة من صباح يوم الخميس الموافق 14 مايو 2015 استيقظ ستة طلاب بجامعة الأزهر فرع تفهنا الأشراف على دخول مجموعة من أفراد أمن القسم من أجل ترحيلهم إلى سجن المنصورة العمومي , لكن أبت تلك المجموعة إلا وأن يهادوا الطلاب قبل رحيلهم على حسب ما ورد إلينا من رسالة من هؤلاء الطلاب .

فورد بها مايلي :أن تلك المجموعةقامت بأخذهم لمكان يطلق عليه “الاستيفا” بالقسم حيت تم الاعتداء على الطلاب بالضرب والسباب بواسطة المﻻزم أول “شريف علاء الدين “ومعه مجموعة آخرى من الظباط وأمناء شرطه وعلى رأسهم أمين شرطه يدعى “السيد” , كما أنه وأثناء وإدخالهم لسيارة الترحيلات بكلبشتهم “خلفي ” كتعجيز وإهانة مستمرة للطلاب .

يذكر أنه يتم محاكمة الطلاب الستة ضمن أحد عشر شخصا يتم محاكتهم عسكرياً بالمحكمة العسكرية بالمنصورة والذين تم تأجيلهم يوم الأربعاء السابق لترحيلهم لجلسة العشرين من مايو الجاري , وجاءت أسماء الطلاب كالتالي :
1-الحسن عامر على , الطالب بالفرقة الرابعة بكلية التربية .
2-السيد شحته السيد , الطالب بالفرقة الثالثة بكلية التربية .
3-حسين بلال اسماعيل , الطالب بكلية التربية .
4-عبد الرحمن الدولسى , الطالب بكلية التربية .
5-حازم خالد الرفاعى , الطالب بكلية الشريعة .
6-إبراهيم فوزى , الطالب بكلية الشريعة والقانون.

وجاء ذلك الاعتداء في انتهاك صارخ لما جاء بالمادة “55” من الدستور الحالي والتي نصت على أن “كل من يقبض عليه، أو يحبس، أو تقيد حريته تجب معاملته بما يحفظ عليه كرامته، ولا يجوز تعذيبه، ولا ترهيبه، ولا إكراهه، ولا إيذاؤه بدنيًا أو معنويًا ” .

 

538

رسالة من الطلاب الستة توضح ما تعرضوا ليه