-اليوم العشرين من مايو 2015 يوافق الذكرى الأولى لوفاة “إسلام محمد أحمد غانم” الطالب بالفرقة الرابعة بقسم الكيمياء بكلية الهندسة -جامعة القاهرة , متأثراً بجراحة والتي أصيب بها في مثل هذا اليوم من العام الماضي .

ومع صمت الأمم المتحدة والمؤسسات الحقوقية “المحلية والعالمية ” على تلك الجريمة والتي تخالف ما جاء بالمادة الثالثة من الإعلان العالمي للحقوق والحريات بأن ” لكل فرد الحق في الحياة والحرية وسلامة شخصه ” ,فأين حقه في الحياة ! .

وتعود أحداث القتل العمد خارج إطار القانون للطالب ليوم الثلاثاء الموافق 20-5-2014 , حيث قامت قوات الأمن المصرية باقتحام الحرم الجامعي لجامعة القاهرة والاعتداء بقنابل الغاز المسيل للدموع على تظاهرة طلابية معارضة للنظام الحالي , مما تسبب في حدوث إصابات عديدة بالاختناق .

وبمرور الوقت تطورت صور الاعتداء لاستخدام طلقات الخرطوش بكثافة مع الرصاص الحي في انتهاك واضح للقانون المصري في السبل المتاحة لفض التظاهرات , وسط إهمال واللامبالاة لحياة الطلاب وسلامتهم الشخصية , والذي كان نتاج ذلك التصعيد إصابة الطالب ” إسلام غانم ” بعدة طلقات من الخرطوش في البطن والصدر من مسافة قريبة نقل على إثرها إلى مستشفى الطلبة بالجامعة,حيث توفي متأثراً بإصابته هناك.

وكان قد ورد إلينا أن الطالب قد أصيب بالخرطوش في عينيه اليسرى في الفصل الدراسي الأول 2013-2014 في اعتداء ضمن سلسلة من الاعتداءات المتكررة و التي تقوم بها قوات الأمن على الطلاب بالجامعة , كما قد تم حرمانهمن مادتين عقب اتهامه بالتعدي علي وكيل الكلية .

وندين نحن في “مرصد طلاب حرية ” عدم إجراء أي تحقيقات لكشف ملابسات سبب وفاة الطالب ونطالب الجهات القضائية بالكشف عن المتسببين في تلك الجرائم , ونعتبر اعتداء قوات الأمن على الطلاب في ذلك التاريخ هو مخالفة لحقوق التعبير كما جاء بالمادة رقم “65” من الدستور الحالي لجمهورية مصر العربية والتي نصت على أن “حرية الفكر والرأى مكفولة. ولكل إنسان حق التعبيرعن رأيه بالقول، أو بالكتابة، أو بالتصوير، أو غير ذلك من وسائل التعبير والنشر ” .