“لكل فرد الحق في الحياة والحرية وسلامة شخصه” , هكذا نصت المادة الثالثة من الإعلان العالمي للحقوق والحريات , وهذا ماتعمل الأجهزة الأمنية في ظل السلطات الحالية علي مخالفتة بشتي الطرق , وهذا ما حدث مع “إسلام صلاح الدين أبو الحمد” الطالب بالفرقة الرابعة كلية الهندسة , فوفقًا لما رواه زملاء الطالب , قام أفرادٌ من الأمن أمس الثلاثاء الموافق 2015/5/19 باعتقاله بشكل تعسفي دون تصريح أو أمر قضائي مٌسبب بالاعتقال , وذلك من داخل لجنة الإمتحان , حيث تم اقتياده لمكان غير معلوم , واستمر ذوو الطالب ف البحث عنه بكافة الأقسام ومقار الإحتجاز المختلفة طيلة يوم أمس وحتى صباح اليوم دونَ جدوى , ليُفاجأ ذوو الطالب اليوم الأربعاء الموافق 2015/5/20 بجثته مُلقاة بصحراء التجمع الخامس بمحافظة القاهرة , وببيان أصدرته وَزارة الداخلية تدّعي فيه مقتل الطالب إثر تبادل إطلاق نار مع قوات الأمن على الرغم من اعتقال الطالب أمام زملائه في اليوم السابق.

لم تُقدم وَزارة الداخلية تفسيرًا موضوعيًا عن كيفية حصول الطالب على سلاح ناري بل والإعتداء بهذا السلاح على قوات الأمن في نفس الوقت الذي كان معتقلًا فيه , ولم تقم السلطات الحالية والأجهزة المعنية بأى تحقيقات جديّة في واقعة مقتل الطالب , وسط صمتٍ من إدارة جامعة عين شمس والتي تم اعتقال الطالب من داخل أروقتها دون إبداء أي تصريح أو أمر بالاعتقال.

ونحن بـِ “مرصد طلاب حرية” ندينُ بشدة هذه الجرائم المتكررة من قبل الأجهزة الأمنية للسلطات الحالية بحق طلاب الجامعات المصرية , والتي إن دلّت فإنها تدل على أنه لم يعد هناك مكانٌ في مصر لأية قوانين دولية كانت أو محلية , كما نطالب السلطات الحالية بسرعة فتح تحقيق جاد في جريمة قتل الطالب “إسلام صلاح الدين” – والتي تعد جريمة قتل خارج إطار القانون – ومحاسبة المتورطين بها , وعلى رأسهم رئيس جامعة عين شمس والأجهزة الأمنية للسلطات الحالية.