-يستمر الإخفاء القسري لـ “عبدالتواب محمد تونى ” الطالب بالفرقة الرابعة بكلية الشريعة الإسلامية – جامعة الأزهرفرع أسيوط , وذلك لليوم السايع على التوالي , وسط إنكار كافة الأقسام ومراكز الشرطة لوجوده بأحدهم , رغم ورود أنباء إلينا من مصادر خاصة عن أن الطالب عند اعتقاله تم اقتياده لمقر أمن الدولة بأسيوط حيث تعرض للتعذيب الشديد , كما تم ترحيله بعد ذلك لمقر أمن الدولة بالمنيا مع استمرار إنكار المقرين لوجوده بأحدهما .

وجاء اعتقال الطالب اعتقالاً تعسفياً يوم الأربعاء الموافق 27-5-2015 استمرارا للتطور في أسلوب قوات الأمن بحق الطلاب في الآونة الأخيرة من  اختطافهم من لجان الامتحانات , حيث ورد إلينا أن الطالب كان قدر أرسل رساله عبر هاتفه المحمول لأحد أصدقائه قبل اختفائه بما يفيد وجود أشخاص  مجهولين يلاحقونه ويحاولون الامساك به بعد تأديته للامتحان .

وقد نصت المادة “3” من الاتفاقية الدولية لحماية الأشخاص من الاختفاء القسري على أن “تتخذ كل دولة طرف التدابير الملائمة للتحقيق في التصرفات المحددة في المادة 2 التي يقوم بها أشخاص أو مجموعات من الأفراد يتصرفون دون إذن أو دعم أو موافقة من الدولة، ولتقديم المسؤولين إلى المحاكمة” .

وجاءت نص المادة الثانية كالتالي : “لأغراض هذه الاتفاقية، يقصد ب‍ ”الاختفاء القسري“ الاعتقال أو الاحتجاز أو الاختطاف أو أي شكل من أشكال الحرمان من الحرية يتم على أيدي موظفي الدولة، أو أشخاص أو مجموعات من الأفراد يتصرفون بإذن أو دعم من الدولة أو بموافقتها، ويعقبه رفض الاعتراف بحرمان الشخص من حريته أو إخفاء مصير الشخص المختفي أو مكان وجوده، مما يحرمه من حماية القانون “.