-بعد إخفائه قسرياً لمدة 13 يوم , كان أمس الاثنين الموافق 15-6-2015 الظهور الأول لـ “عمر جمال عبد الحافظ ” الطالب بالفرقة الثالثة بالمعهد العالي للهندسة والتكنولوجيا بالعاشر من رمضان , والذي كان بنيابة أمن الدولة العليا في التجمع الخامس والتي قامت بحبسه احتياطياً على ذمة التحقيقات .

يذكر أنه تم اعتقال الطالب اعتقالاً تعسفياً في يوم الثلاثاء الموافق 2 يونيو 2015 من نادي الطيران بمصر الجديدة حيث كان يجلس مع عائلته بواسطة قوات من الأمن يتبعون مباحث قسم الزيتون، دون إذن من النيابة أو إخطار أو توضيح سبب القبض عليه كما ورد إلينا من ذويه ,ثم اصطحبوه بعد ذلك في سيارة “ميكروباص بيضاء ” ليتم اصطحابه لمكان مجهول قبل أن يظهر أمس الاثنين .

كما قامت الأسرة بإرسال عدة تلغرافاتٍ لوزير الداخلية والنائب العام مساء يوم اعتقاله يحمل أرقام 58، 57/2 يونيو 2015, كما توالت البلاغات لتحمل الأرقام  11302 بتاريخ 4 يونيو 2015, 11384 بتاريخ 6 يونيو 2015, 1397 بتاريخ 7 يونيو 2015 , وسط إنكار من كافة المراكز والأقسام التابعة لوزارة الداخلية .

ليظهر بعد ذلك الطالب بنيابة أمن الدولة العليا بالتجمع الخامس على خلفيه اتهامه بالإنضمام لجماعة إرهابية تخالف القانون والدستور, تفجير مقرات موبينيل وفودافون فى منطقة المطرية, حيازة أسلحة ومفرقعات ,وقتل العقيد وائل الطاحون بالإشتراك والمساعدة والإتفاق , حيث ورد إلينا أيضاً في انتهاك آخر بحق الطالب عن تعرضه للتعذيب الشديد لإجباره على الاعتراف بتلك التهم بمقر أمن الدولة بالاظوغلي , حيث شوهد عليه آثار التعذيب من كدمات فى يديه ورجليه.

ويعد ما تعرض له الطالب من سلسلة من الانتهاكات منذ اعتقاله تعسفياً إلى إخفائه مدة ال 13 يوم وتعرضه للتعذيب ما هي إلا استمرار للسياسة الأمنية التي تنتهجها السلطات الأمنية بمصر بحق الطلاب مخالفاً للكثير من قوانين حقوق الإنسان ومن بينها المادة الخامسة من الإعلان العالمي للحقوق والحريات حيث نصت مادته الخامسة على أن “لايعرض أي إنسان للتعذيب ولا للعقوبات أو المعاملات القاسية أو الوحشية أو الحاطة بالكرامة ” .