ــ قضت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بمعهد ” أمناء الشرطة “بطرة اليوم الأحد الموافق 2 / 8 / 2015 ، بتأجيل جلسة إعادة محاكمة كلاً من : ” خالد محمد عبد الرءوف ” الشهير باسم ” خالد سحلوب ” ، الطالب بكلية الإعلام ـ جامعة القاهرة ، و ” صهيب سعد محمد محمد ” الطالب بالفرقة الثانية بكلية السياسة والاقتصاد أكاديمية الثقافة والعلوم .

ويُذكر أنه قد صدر حكم بحق الطالبين و طالب ثالث فى يوم 23 / 6 / 2014 بالسجن المشدد لمدة سبع سنوات على خلفية اتهامهما بعدة تهم ، أبرزها : الانضمام لجماعة أُسست على خلاف أحكام القانون ، منع مؤسسات الدولة من ممارسة أعمالها ، الاعتداء على الحرية الشخصية للمواطنين ، الإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي ، استهداف المنشآت العامة ، وتعريض سلامة المجتمع وأمنه للخطر .

والجدير بالذكر أنه فى يوم الخميس الموافق 21 / 2 / 2015 ، قد صدر قرار بإخلاء سبيل الطالبين ، بالإضافة إلى الطالب ” شادى عبد العظيم ” الطالب بكلية الحاسبات والمعلومات ـ بجامعة عين شمس ، وذلك بضمان محل إقامتهم ، حيث تم إخلاء سبيلهم ما عدا الطالب ” خالد سحلوب ” الذى استمر احتجازه على ذمة قضايا أخرى .

ويُذكر أن هذه المرة الثانية فى اعتقال الطالب ” صهيب سعد ” ، حيث قامت قوات الأمن باعتقاله اعتقالًا تعسفيًا وذلك فى يوم 1 / 6 / 2015 من أمام كورنيش المعادى ، حيث تم اقتياده إلى مكان غير معلوم ، ليظل قيد الإخفاء القسرى لأكثر من أسبوعين بما يخالف المادة رقم (1) من الاتفاقية الدولية لحماية جميع الأشخاص من الإختفاء القسري ، والتي تنص علي أنه “لا يجوز تعريض أي شخص للاختفاء القسري ” ، حتى ظهر بعد ذلك فى سجن استقبال طرة ن ليتم إعادة محاكمته فى القضية المعروفة باسم ” خلية الماريوت ” .

وحسب ما وردنا من ذويهم ، فإن الطلاب الثلاثة قد تعرضوا لجريمتى الإخفاء القسرى والتعذيب الممنهج على يد قوات الأمن عقب اعتقالهم المرة الأولى وذلك فى بداية شهر يناير عام 2014 ، حيث تم اقتيادهم أولًا إلى مقر قسم شرطة ” المقطم ” والذي لم يمكثوا فيه لفترة طويلة قبل أن يتم تعصيب أعينهم واقتيادهم إلى مكان غير معلوم ، حيث ظلّوا قيد الإخفاء القسري لأكثر من ثلاثة أيامٍ ، ثبت فيما بعد تعرضهم فيها للتعذيب بالضرب المبرح والصعق بالكهرباء بما يخالف الدستور والقانون ، وذلك لإجبارهم على الاعتراف بعملهم لصالح شبكة ” الجزيرة ” الإخبارية والبث المباشر لصالحها ، ومن ثَمّ تم نقلهم بعدها لمقر سجن ” العقرب ” شديد الحراسة ، حيث صدر فيما بعد القرار بإخلاء سبيلهم ، ليتم بعدها اعتقال الطالب ” صهيب سعد ” للمرة الثانية .