لم تكتفِ السلطات المصرية بالقيام بفض اعتصام ميدانى “رابعة العدوية” و “النهضة” لأنصار الرئيس السابق “محمد مرسى” بالقوة وقتل المئات فحسب، بل توالت الأحداث على نفس النهج والوتيرة، حيث شهد يوم الأحد الموافق 18 / 8 / 2013 أى بعد الفض بأربعة أيام فقط جريمة جديدة بحق عشرات المعتقلين داخل سيارة الترحيلات وذلك أثناء نقلهم من قسم شرطة مدينة نصر بالقاهرة لسجن أبو زعبل العسكرى، والتى راح ضحيتها سبعة وثلاثين سجينًا احتياطيًا والسبب الاختناق بمادة “CS” وهي من الغازات المسيلة للدموع، وكان الضحايا قد اعتقلوا عشوائيًا أثناء فض السلطات بالقوة الاعتصام بميدان “رابعة العدوية”، وكالعادة كان للطلاب نصيب من هذه الجريمة .
فأصبح ذلك تحت إطار القتل إهمالًا والإلقاء بحياة الإنسان عرض الحائط ليخالف بذلك بصورة واضحة ما جاء بنص المادة “55” من الدستور الحالي لجمهورية مصر العربية بأن “كل من يقبض عليه، أو يحبس، أو تقيد حريته تجب معاملته بما يحفظ عليه كرامته، ولا يجوز تعذيبه، ولا ترهيبه، ولا إكراهه، ولا إيذاؤه بدنيًا أو معنويًا، ولا يكون حجزه، أو حبسه إلا فى أماكن مخصصة لذلك لائقة إنسانيًا وصحياً “.
ووجب التنويه أن تلك الأعداد ماهي إلا ما استطعنا من رصده خلال تلك الفترة التي مرت بتكتمٍ إعلامي وحكومي واضح جعل من رصد الأعداد الحقيقية عملية صعبه للمنظمات الحقوقية ووفق ماتمكنا من رصده وتوثيقه كان من بين تلك العشرات ثلاثة طلاب بالجامعة وهم :
1- علي مهنى علي أبو خضير ,الطالب بالفرقة الثانية كلية الطب – جامعة الأزهر فرع القاهرة.
2-محمد حسن السيد أحمد (الشهير بمحمد البنا) ,دفعة 2013 كلية اللغة العربية – جامعة الأزهر فرع المنصورة.
3- صفوت أحمد عبدالله عبدالقادر , الطالب بالفرقة الثالثة بكلية دار العلوم-جامعة المنيا .
وندين نحن بمرصد “طلاب حرية ” تلك الجريمة بحق الإنسانية تحت مسمى “الإهمال ” والتي كانت مرحلة فاصلة في الانتهاكات داخل السجون , انتهاك للقوانين التي تحمي حقوق السجناء في أن يتم معاملتهم معاملة سوية تحفظ كرامتهم , واذ نحن في الذكرى الثانية لتلك الحادثة الأليمة ومع استمرار تراخي السلطات القضائية في محاسبة المتسببين في مقتل هؤلاء حتى يومنا هذا مما يعصف بالعدالة وحقوق الإنسان بالدولة المصرية .
التعليقات