لليوم الحادي عشر على التوالي، تستمر الأجهزة الأمنية للسلطات المصرية الحالية في إخفاء مكان احتجاز “أحمد عوني عبدالبصير” الطالب بالفرقة الإعدادية بكلية الهندسة جامعة الزقازيق، منذ اعتقاله في يوم الأربعاء الموافق 2016/2/10 من شقة سكنية بمدينة أسوان أثناء قيامه برحلة ترفيهية مع أصدقائه، حيث ذكرت شقيقة الطالب أنه وعقب وصول الطالب إلى مدينة أسوان صباح يوم الأربعاء انقطع التواصل معه حتى علموا باعتقاله واقتياده الى مقر قسم “أول أسوان” والذي أنكر احتجاز الطالب عند سؤال ذويه عنه، في حين تواردت أنباء تفيد باحتجازه بمقر جهاز الأمن الوطني بأسوان. 

ويجدرُ بالذكر أن ما يتم بحق الطالب من إخفاء قسري بعد اعتقال تعسفي  يعدّ مخالفًا لما ورد بنص المادة رقم (54) من الدستور المصري، والتي جرّمت اعتقال أي شخص دون أمر قضائي مُسبب كما أوجبت أن يمكن كل من يتم اعتقاله من الاتصال بذويه ومحاميه، وأن يقدم إلى سلطة التحقيق خلال 24 ساعة من لحظة توقيفه، وهو ما تقوم الأجهزة الأمنية المصرية بانتهاكه بشكل صارخ باستمرار احتجازها الغير قانوني للطالب دون عرضه على أى جهة تحقيق منذ أكثر من 10 أيام.