يقوم السجناء المحكوم عليهم بالإعدام في سجن برج العرب بإضراب عن الطعام والتريض منذ أسبوع وحتى الآن، وذلك اعتراضا على تحويل عدد منهم إلى عنابر التأديب بالمخالفة لقوانين السجون، بالإضافة إلى سلسلة من التجاوزات والمعاملات المهينة والحاطة بالكرامة الواقعة عليهم.
فقد روى السجناء في رسالة حصل عليها المرصد تفاصيل ما حدث معهم منذ أسبوع عندما تم تنفيذ حكم الإعدام في خمسة من المساجين، وبدأ الباقون في الحديث مع بعضهم عبر “النظارات” في أبواب الزنازين، فقام الضابط المسئول باقتياد احدهم إلى عنبر التأديب، ثم أتبعه باثنين آخرين في اليوم التالي؛ ما دفع بزملائهم إلى الدخول في إضراب عن الطعام وفترة التريض اعتراضا على اقتيادهم إلى التأديب الذي يخالف لائحة مصلحة السجون -على حد قولهم- التي تنص على ان مسجون الإعدام ليس له تأديب لأن ظروف احتجازه نفسها تعتبر تأديبا.
وفي محاولة من عناصر الأمن إنهاء الإضراب قاموا بمنع إدخال مياه الشرب إلى المساجين التي يوفرونها عن طريق ملئ عدد من الزجاجات يوميا حيث لا يوجد مصدر للمياه داخل الزنزانة، إضافة إلى منعهم من إخراج القمامة والفضلات رغم أنه لا توجد دورات مياه بالزنازين وأن “جرادل” القمامة هذه هي كل المتاح لهم لقضاء الحاجة، حسب ما ورد في الرسالة.
كما أضاف السجناء في الرسالة بأن زنازين التأديب هذه عبارة عن غرف خالية من أي مرافق ولا توجد بها دورات مياه ولا مكان لقضاء الحاجة، كما أنها تخلو من أي فرُش أو أغطية حيث ينام المحتجزون فيها على الأرض رغم برودة الجو، ولم يدخل إلى زملائهم المحتجزين فيها من الطعام إلا مقدار رغيف من الخبز مع نصف قطعة من “الحلاوة الطحينية” ومقدار لتر ونصف من الماء طوال اليوم؛ ما دفعهم هم أيضا إلى الامتناع عن الطعام والدخول في الإضراب.
واتهم السجناء في رسالتهم عددا من الضباط بممارسة هذه التجاوزات والانتهاكات بشكل مستمر هم: “عمرو عمر” و “أحمد نصار” و “عماد الشاذلي” و “أحمد السقا” بالإضافة إلى مأمور السجن، وأكدوا أنهم يمارسون التعذيب بكافة أشكاله على المساجين من سب وقذف وصلب على الحديد وضرب شديد وغيره من ألوان التعذيب ثم يلقون بهم في زنازين التأديب دون ملابس إلا ما يستر العورة فقط، وكل ذلك بعلم رئيس المباحث ومأمور السجن ومفتش مباحث سجون وجه بحري دون أي تدخل منهم لوقف هذه التجاوزات حسب شهادة السجناء، الذين أكدوا أن إضرابهم مستمر حتى تحقيق مطالبهم وإنهاء كافة الإجراءات الظالمة الواقعة عليهم.
التعليقات