منذ أن أصبح التعبير عن الرأي جريمة عقابها القتل بدلا من أن يكون حقا كفلته جميع القوانين والمواثيق  , ونحن نرى عشرات القتلى من الطلاب على يد قوات الأمن بمختلف المحافظات وبمختلف الأساليب ,  تارة بالتعذيب حتى الموت ,  وتارة بالرصاص الحي ,أثناء فض التظاهرات والفعاليات الطلابية السلمية , دون إعتبار لأية أعراف أو قوانين نصت على ضرورة التدرج في إستخدام العنف وعدم استهداف المتظاهرين بشكل مباشر يؤدي إلى الموت  .
عام مضى منذ أن قامت قوات الأمن بقتل طالبين قتلا عمدا خارجا عن إطار القانون ,  لم يكن يرتكبا جرما سوى أن خرجا للتعبير عن رأيهما المعارض للسلطة الحالية , ففي محافظة دمياط  يوم 27-12-2013  سقط الطالب ” عمار الرمل ” طالب الفرقة الرابعة بمعهد حاسبات رأس البر  قتيلا إثر إصابته بطلق حي بالصدر تم إطلاقه من قبل مجهولين بزي مدني قاموا بالإعتداء على تظاهرة مناهضة للنظام الحالي بمدينة دمياط الجديدة , فيما تم بعد ذلك إتهام بعض من أصدقاء الطالب بمقتله  , ليتم إعتقالهم و محاكمتهم أمام محكمة الجنايات بتلك التهمة في مشهد يضرب بالمنطق عرض الحائط .
رابط فيديو للحظة وفاة الطالب ” عمار الرمل ” :
وفي  اليوم نفسه ولكن بمحافظة المنيا , ونتيجة للإستخدام المفرط للقوة من قبل قوات الأمن , سقط الطالب ” محمد ربيع عبد السلام ” طالب الفرقة الأولى بكلية الآداب قسم الآثار قتيلا إثر إصابته بطلق حي في البطن أثناء فض إحدى المسيرات بمدينة المنيا ,  ليتم نقل الطالب بعدها  إلى أحد المشافي  والتي توفي بها بحلول مساء يوم السابع والعشرين من ديسمبر 2013 .
   عام مضى ومازالت ممارسات قوات الأمن بحق الطلاب لم تتوقف , فحتى هذه اللحظة تتم مخالفة جميع ما نصت عليه المواثيق الدولية وقوانين حقوق الإنسان المنصوص عليها ببنود الإعلان العالمي للحقوق والحريات , والتي تلزم جميع الدول الموقعة عليها – ومن بينهم مصر-  بإحترام ما جاء فيها وعدم مخالفة أيا منها , ولكن – وعلى ما يبدو –  أن هذه  البنود ما وُضعت إلا ليتم إنتهاكها ومخالفتها من قبل الإجهزة الامنية للنظام الحالي .