استمرارًا لسياسة الأجهزة الأمنية في ظل النظام الحالي من اعتقال تعسفي يعقبه إخفاء قسري للمواطنين، تستمر قوات الأمن فى إخفاء مكان احتجازمحمد فاروق” الطالب بجامعة الأزهر – فرع الزقازيق لليوم الـ38 على التوالي، وذلك بعد اعتقاله تعسفيًا من قبل أفراد تابعين لقوات الأمن المصرية في يوم الخميس الموافق 17-12-2015 من داخل مسكنه بمدينة الزقازيق هو و 5 طلاب آخرين قبل أن يتم اقتيادهم إلى مكان غير معلوم لأيٍ من ذويهم أو محاميهم فى انتهاك صريح وواضح للقوانين الخاصة بالحقوق والحريات المنصوص عليها فى الدستور المصري الحالي.

ويُذكر أنه تم عرض 5 من زملاء الطالب على النيابة العامة في يوم الخميس الموافق 31-12-2015 حيث أفاد محاموهم أنهم تعرضوا للتعذيب الشديد لإجبارهم على الاعتراف بتهم لم تتوفر لدى الأجهزة الأمنية أدلة دامغة تثبت ارتكابهم لها، حيث وُجهت إلى الطلاب تهم من أبرزها : الشروع في قتل القائم بأعمال رئيس جامعة الزقازيق، ومن ثم صدر قرار النيابة بحبسهم احتياطيًا على ذمة التحقيقات، بينما ظلّ الطالب “محمد فاروق” قيد الإخفاء القسري دون عرضه على أى جهة تحقيق مختصة منذ اعتقاله وحتى اللحظة.

والجدير بالذكر أن قوات الأمن لازالت تُخفي أيضًا مكان احتجاز صهر الطالب، “أسامة أبوحطب” المهندس بهيئة الطاقة الذرية، حيث تتوارد الأنباء عن تعرضهما للتعذيب المُمنهج داخل مقر جهاز الأمن الوطني بمدينة الزقازيق لإجبارهما على الإعتراف بتهم معينة، وتأتي تلك الممارسات مخالفة لما نصت عليه بنود “الإتفاقية الدولية لحماية جميع الأشخاص من الإختفاء القسري” في مادتها الأولى والتي نصت على أنه : “لا يجوز تعريض أي شخص للاختفاء القسري، و لا يجوز التذرع بأي ظرف استثنائي كان، سواء تعلق الأمر بحالة حرب أو التهديد باندلاع حرب، أو بانعدام الاستقرار السياسي الداخلي، أو بأية حالة استثناء أخرى، لتبرير الاختفاء القسري” .

ومع إستمرار تلك السياسة القمعية مازلنا نحن فى مرصد “طلاب حرية” ندين تلك الانتهاكات التي تستمر الأجهزة الأمنية للسلطات الحالية في ارتكابها بحق طلاب الجامعات و المعاهد المصرية، كما ونطالب السلطات المعنية بضرورة الإسراع فى الكشف عن مكان الطالب “محمد فاروق” وصهرة المهندس “أسامة أبو حطب”، كما ونحمل السلطات الحالية المسئولية الكاملة عن سلامتهما الشخصية.