قالت أسرة “فتحي عزمي” خريج كلية الشريعة والقانون جامعة الأزهر – فرع تفهنا الأشراف أنه يعاني من مضاعفات شديدة إثر التعنت في علاج كسر في كفه أصابه نتيجة تعذيبه، فضلًا عن إصابته بأزمات صدرية نتيجة أوضاع الاحتجاز السيئة مع تعنت إدارة سجن “وادي النطرون” في إدخال أي أدوية إليه.

حيث أفادت والدة “فتحي” أن نجلها محتجز منذ ما يزيدُ عن 6 أشهر في زنزانة تعاني من التكدس المميت مع أكثر من 45 سجين جنائي يقومون بتدخين السجائر وتعاطي المخدرات مما تسبّب في إصابته بأزمات صدرية، فيما رفضت إدارة السجن إدخال الدواء، وأكدت والدته أن هذا لم يكن التعنت الطبي الأول بحق نجلها المُصاب بكسر في كفّه نتيجة تعرضه للتعذيب بمركز ميت سلسيل سيئ السمعة والكائن بشمال شرق محافظة الدقهلية، وعلى الرغم من تقرير الطبيب الذي أكد على ضرورة عمل تجبير للكسر إلا أن إدارة السجن رفضت تقديم أي رعاية طبية له مما أدى إلى تضاعف الكسر وحدوث تآكل وتشوه في عظام يده، مما دفعه إلى الدخول في إضراب عن الطعام للمطالبة بتحسين أوضاع احتجازه.

وكشفت الأسرة أن “فتحي” محتجز في زنزانة التأديب منذ قرابة أسبوعين نتيجة دخوله في الإضراب، وأوضحت والدته أنه يعاني في التأديب من ظروف احتجاز سيئة مع استمرار رفض إدارة السجن إدخال أي أدوية إليه.

وأكدت والدة “فتحي” أنها تعاني صعوبات بالغة خلال زيارة نجلها نتيجة احتجازه في سجن يبعد مسيرة أكثر من 20 ساعة عن مسكنها وهو ما يشكل أزمة صحية كونها مصابة بمرض الغضروف، وأوضحت أنها قامت أكثر من مرة بتقديم طلب بنقله إلى سجن “جمصة” أو سجن “المنصورة” إلا أنها قوبلت بالرفض من قبل الجهات الأمنية، كما أضافت أن الأسرة تعاني من صعوبات نفسية ومادية كبيرة جرّاء اعتقال نجلها كونه العائل الوحيد للأسرة.

وكان “فتحي” قد تم اعتقاله من قبل أفراد تابعين للأمن المصري في الأول من ديسمبر من عام 2014 من أحد شوارع مدينة “طلخا” بمحافظة الدقهلية، ومن ثم تم اقتياده إلى مركز شرطة “طلخا” حيث تعرض – كما أفادت أسرته – للإهانات اللفظية ولعمليات تعذيب وحشي بالضرب المبرح والسحل والصعق بالكهرباء بشتى أنحاء الجسد والتعليق من الأطراف والتعرية، وذلك لإجباره على الاعتراف بتهم معينة، حتى تم عرضه على النيابة العامة في يوم السبت الموافق 12 يناير 2015 حيث وُجّهت له تهمة : الشروع فى قتل محامٍ يدعى “عوض صلاح” ، ومن ثم استمر حبسه احتياطيًا حتى تمت إحالته إلى محكمة الجنايات يوم الأحد الموافق 10 مارس 2015 ليصدر بحقه حكم بالسجن لمدة 10 سنوات في يوم الثلاثاء الموافق 15 سبتمبر 2015.