– تم أمس الثلاثاء الموافق 29 / 9 / 2015 رفض الاستئناف المقدم من محامِ كلٍ من “عبد التواب محمد التوني”، الطالب بالفرقة الرابعة بكلية الشريعة الإسلامية، و ” على عبده على”، الطالب بكلية الزراعة بجامعة الأزهر فرع أسيوط، لتقضى النيابة باستمرار حبسهما احتياطيًا خمسة عشر يومًا على ذمة التحقيقات.
يُذكر أنه كان قد تم اعتقال “عبد التواب محمد” اعتقالًا تعسفيًا مخالفًا للقانون من لجنة الامتحانات وذلك في يوم 27 / 5 / 2015 ، حيث كانت قد وردت إلينا أنباء أن الطالب قد أرسل رساله عبر هاتفه المحمول لأحد أصدقائه قبل اختفائه بما يفيد وجود أشخاص مجهولين يلاحقونه ويحاولون الإمساك به بعد تأديته للامتحان، ويذكر أيضًا أن الطالب “على عبده” كان قد تم اعتقاله تعسفياً من قبل قوات الأمن في يوم السبت الموافق 23 / 5 / 2015.
والجدير بالذكر أن الطالبان قد تعرضا لجريمة الإخفاء القسرى، حيث تم اقتيادهم إلى أماكن غير معلومة لأى من ذويهم أو محاميهم، وتواردت أنباء بتعرضهما للتعذيب فى هذه الفترة لإجبارهما على الاعتراف بتهمٍ معينة لم تتوافر أدلة دامغة تؤكد ارتكابهم لها، ليظهر الطالبان لأول مرة ويتم عرضهما على النيابة، والتى قضت بحبسهما احتياطيًا خمسة عشر يومًا على ذمة التحقيقات على خلفية اتهامهما بعدة تهم من أبرزها: الانضمام لجماعة محظورة.
جاء ما تعرض له الطالبان من جريمة الإخفاء القسري والتعذيب مخالفًا لما نصت عليه الفقرة الثانية من الاتفاقية الدولية لحماية الأشخاص من الاختفاء القسري من أنه “لا يجوز التذرع بأي ظرف استثنائي كان، سواء تعلق الأمر بحالة حرب أو التهديد باندلاع حرب، أو بانعدام الاستقرار السياسي الداخلي، أو بأية حالة استثناء أخرى، لتبرير الاختفاء القسري”، كما جاء تعذيب الطلاب للاعتراف بتهم لم يرتكبوها انتهاكًا صارخًا لكافة الاتفاقيات والمواثيق الدولية، وخاصة لما جاء فى المادة رقم (5) من الإعلان العالمى لحقوق الإنسان والتى نصت على أنه: “لا يُعرض أى إنسان للتعذيب ولا للعقوبات أو المعاملات القاسية أو الوحشية أو الحاطة بالكرامة”.
التعليقات